وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية متقاطعة تؤكد أن واشنطن تمارس ضغوطًا شديدة على تل أبيب لاستعادة قنبلة GBU-39 SDB المتطورة، والتي استُخدمت في استهداف قائد عسكري في حزب الله داخل بيروت لكنها لم تنفجر، ما أدى إلى سقوطها سليمة نسبيًا في بيئة معادية.
هذا الحدث — وفق وصف الإعلام الإسرائيلي — هو أسوأ سيناريو يمكن أن تتخيله الولايات المتحدة، إذ تخشى من وصول التكنولوجيا الحساسة إلى:
🇮🇷 إيران
🇷🇺 روسيا
وحتى إلى وحدات البحث التقني التابعة لحزب الله.
🔻 أولًا: ما هي قنبلة GBU-39 SDB؟
💠 أكثر القنابل الأميركية تطورًا في فئتها "Small Diameter Bomb"
أُنتجت لتعطي الطائرات قدرة على حمل عدد كبير من الذخائر الدقيقة دون زيادة الوزن.
💠 وزن خفيف (110 كلغ)
يسمح للطائرة بحمل عدد أكبر في الضربة الواحدة — ما تحبه إسرائيل في عملياتها السرية.
💠 أجنحة قابلة للفتح تنزلق لمسافة 110 كلم
أي أنها لا تحتاج لمحرك، بل تطير بجناح انزلاقي يحوّلها إلى “طائرة صغيرة”.
💠 نظام توجيه مدمج GPS/INS
يجعلها تصيب هدفًا بحجم شباك نافذة على مسافة عشرات الكيلومترات.
💠 رأس خارق للتحصينات
مصمم لاختراق الخرسانة السميكة والمخابئ.
💠 تستخدمها إسرائيل بكثافة في عمليات القتل الموجّه داخل سوريا وغزة ولبنان.
🔻 : لماذا سقوطها في بيروت حدث خطير للغاية؟
💠 لأنها سليمة نسبيًا ولم تنفجر، وهذا يعني:
الشرائح الإلكترونية باقية
الأجنحة الانسيابية لم تتدمر بالكامل
لوحات التحكم قابلة للفحص
نظام الملاحة قد يكون قابلًا للاستخراج
بعض أجزاء الرأس المخترق محفوظة
وحدة التوجيه قد تكون داخلها
💠 لأن بيروت ليست منطقة يمكن للولايات المتحدة دخولها وجمع البقايا كما يحدث عادة.
هنا نحن في منطقة نفوذ حزب الله.
💠 لأن السلاح هو من إنتاج بوينغ ويخضع للرقابة الأميركية المباشرة وليس الإسرائيلية.
🔻 : ما الذي تخشاه واشنطن تحديدًا؟
💠 أن يفك حزب الله القنبلة ويستخرج:
شرائح الملاحة
وحدة التشفير
حساسات الاتجاه
قاعدة بيانات التحكم
نوع السبيكة المعدنية
خوارزمية فتح الأجنحة
💠 أن تنقل التقنية إلى إيران التي لديها برامج صاروخية متقدمة جاهزة للاستفادة منها فورًا.
💠 أن تستفيد روسيا منها في تطوير ذخائر انزلاقية أرخص وأكثر دقة في حرب أوكرانيا.
💠 أن يتمكن محور المقاومة من تطوير نسخة مشابهة محلية الصنع.
💠 أن تكتسب إيران قدرة على تنفيذ هجمات دقيقة بعيدة المدى دون محرّكات — وهو كابوس أميركي.
🔻 : لماذا تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل تحديدًا؟
💠 لأن إسرائيل استخدمت السلاح في عملية اغتيال داخل عاصمة عربية
— وهذا بحد ذاته إحراج سياسي.
💠 لأن السلاح أميركي المنشأ، وتسريبه = كارثة على البنتاغون.
💠 لأن واشنطن تريد “إزالة” القنبلة فورًا، لكن إسرائيل غير قادرة على الدخول إلى الموقع.
💠 لأن الخسارة ليست خسارة ذخيرة فقط، بل خسارة سر تكنولوجي.
🔻 : كيف يتعامل لبنان رسميًا مع المسألة؟
💠 قد يطالب بفتح تحقيق رسمي
💠 قد يصف الأمر بأنه اعتداء خطير على السيادة
💠 قد يستغل الحادثة كورقة ضغط دولية
💠 جهات لبنانية قد تجمع القنبلة وتستفيد منها استخباراتيًا
أما حزب الله فقد يعتبرها “هدية ثمينة” لتحسين برنامجه العسكري.
🔻 : لماذا قد تغيّر هذه القنبلة موازين القوى إن حصل عليها محور المقاومة؟
💠 لأنها تكشف أسرار:
التوجيه الأميركي
التشفير
الخرائط
حساسات الملاحة
طريقة مقاومة التشويش
تصميم الأجنحة الذكية
الرأس الخارق للتحصينات
💠 بدراسة هذه العناصر، تستطيع إيران وحزب الله:
✔️ تطوير قنابل glide bombs محلية
✔️ تحسين الصواريخ الدقيقة
✔️ تطوير رؤوس خارقة للدروع
✔️ تطوير تقنيات مضادة للقنابل الأميركية
✔️ فهم “عقل” الذخائر الغربية
🔻 : حوادث مشابهة—
🟣 صاروخ Tomahawk في العراق (1991)
💠 سقط صاروخ توماهوك لم ينفجر خلال قصف بغداد
💠 العراق نقل أجزاءه إلى منشآت صناعية
💠 روسيا حصلت على أجزاء
💠 ساهم لاحقًا في تطوير صواريخ «كاليبر» الروسية بعيدة المدى
➡️ أهم حادثة تاريخية أدت إلى تغيير موازين القوى الصاروخية عالميًا.
🟣 قنبلة JDAM في اليمن (2018)
💠 الحوثيون سيطروا على قنبلة JDAM غير منفجرة
💠 واشنطن ضغطت بقوة على التحالف لاستعادتها
💠 الخوف الأكبر كان على شريحة GPS المدمجة
➡️ إيران استفادت تقنيًا من دراسة بعض المكونات.
🟣 صاروخ Delilah الإسرائيلي في سوريا (2018)
💠 سقط صاروخ “ديليلاه” المتطور في ريف دمشق
💠 فحصته وحدات تقنية سورية وإيرانية وروسية
💠 إسرائيل اعترفت بأنها خسرت “سلاحًا حساسًا جدًا”
➡️ إحدى أكبر الضربات للتكنولوجيا الإسرائيلية.
🟣 درون MQ-9 Reaper الأميركية — البحر الأسود (2023)
💠 إسقاط المسيّرة الشهيرة “ريبر”
💠 سارع الأميركيون لإغراقها قبل وصول الروس
💠 مستشعراتها ورادراتها الحرارية من أكثر الأنظمة حساسية
➡️ انكشافها كان سيشكل كارثة عسكرية لواشنطن.
🔻 : عسكريًا — خطورة انكشاف تكنولوجيا GBU-39
🟦 نظام التوجيه
💠 GPS عسكري مشفر
💠 INS gyro فائق الحساسية
💠 خوارزميات توجيه متقدمة
➡️ اختراق هذا النظام يعني تحسين دقة الصواريخ الإيرانية 300%.
🟦 الرأس الحربي والمواد الخارقة
💠 سبائك متطورة
💠 تصميم مخصص لاختراق الخرسانة
➡️ امتلاكها يسمح بتطوير رؤوس تخترق الملاجئ المحصنة.
🟦 الأجنحة الذكية القابلة للفتح
💠 سر انسيابية القنبلة
💠 تسمح بقصف دقيق من خارج المدى الدفاعي
➡️ لو امتلك حزب الله نسخة مشابهة، يستطيع تنفيذ ضربات دقيقة من دون صواريخ ضخمة.
🟦 البصمة الإلكترونية
كل سلاح ذكي له بصمة إلكترونية تُستخدم للكشف عنه وتشويشه.
💠 إذا حصل محور المقاومة عليها، يمكنه تطوير:
➡️ تشويش مضاد
➡️ أجهزة اعتراض
➡️ تقنيات تعطيل
➡️ قدرات حرب إلكترونية موجّهة ضد الذخائر الأميركية

تعليقات
إرسال تعليق