"الحركة الثقافية " رعت احتفال " إرادة وانتصار" لثانويتي "الصرفند الرسمية" و"السفير- الغازية" بمناسبة عيد المقاومة والتحرير




لمناسبة عيد المقاومة والتّحرير، وبرعاية "الحركة الثقافية في لبنان " أقامت ثانويتا "الصّرفند الرّسميّة" و"السّفير- الغازية" احتفالاً تحت عنوان " إرادة وانتصار" ، وذلك في قاعة الأنشطة في رحاب "ثانوية السفير" في الغازية بحضور رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر الدكتور باسم عباس وأعضاء الهيئة الإدارية للحركة،  ومسؤول الإمتحانات في المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ ديب فتوني ، ومدير ثانوية الصرفند الرسمية الأستاذ حيدر خليفة ومدير ثانوية السفير الدكتور سلطان ناصر الدين وأفراد من الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدرستين وجمع من الطلاب والأهالي .

 كما حضر الحفل وفد عراقي كان يقوم بزيارة لثانوية السفير تقدمه رئيس "مدارس تنمية الإبداع " المهندس ضياء الغراوي والشاعر جليل خزعل .

افتتاحاً بالنشيد الوطني اللبناني، ثم بكلمة ترحيب وتقديم من عريفة الإحتفال الأستاذة جوانا روماني اعتبرت فيها أن "بُناة الوطنِ هم أبناؤه العاملون في سبيل ارتقائه، ونمّوه وازدهاره، هم الّذين يتّصفون بالتّفاني، والجدّ، والمثابرة، إنّهم المبادرون السّاعون المضحّون". وان " حماة الوطن، هم بُناته الّذين يتحلّون إلى جانب صفاتهم بإرادة تنتصر" ، وأن " الكلمة الحرّة إرادة وانتصار"..

سلطان ناصر الدين

بعد ذلك ألقى كلمة ثانويّة السّفير مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين وقال فيها :" ذات سنة ، قام كِيان على الظّلم والقتل والسَّلب ، وزعم أنّه مظلوم مقتول مسلوب، وبنى سرديّته . إنّ سرديّة الكيان الصّهيونيّ تشكّل ظاهرًا لخلفيّة . والظّاهر والخلفيّة يتكاملان. ويجهد هذا الكيان للحفاظ على هذه السّرديّة بظاهرها وخلفيّتها : سياسيًّا ، عسكريًّا ، إعلاميًّا ، ثقافيًّا ، دبلوماسيًّا . ولا ضير عنده في أن يكذب ويكذب . سرديّة الكيان الصّهيونيّ تشبه لوحة من حجارة متراصّة مشدودة من الخلف . منذ أن قام هذا الكيان والضّربات تلاحقه لتكسير حجارة السّرديّة. وهو سرعان ما يردّ على الضّربات ، يقتل ، يُسكت أفواهًا حرّة ، يُهدِّم ، يدمّر، يشتري زعماء دول ". 

وأضاف:" لكنّ الأحرار في العالم لا يعرفون طعم اليأس . لم يوقفوا الضّربات . ففي عام 1982 بدأت حجارة السّرديّة تتخلخل ، وعام 2000 ، ازدادت خلخلة ، وعام 2006 ، بدأت تتكسّر ، وفي طوفان الأقصى ، بدأ بعضها يتطاير . إنّ تكسير حجارة السّرديّة الصّهيونيّة تكون بالمطارق : مطرقة البندقيّة ، مطرقة الصّاروخ، مطرقة المسيّرة،  مطرقة الإعلام ، مطرقة الفنّ ، مطرقة الدّبلوماسيّة . ومن أهمّ المطارق مطرقة الطّلّاب في الجامعات والمدارس. إنّ من وظائف المدرسة تنمية القيم في الطّلّاب ولاسيّما قيمة نصرة الحقّ ومقارعة الظّلم".

وإذ نوه بتنظيم ثانويتي الصرفند والسفير لهذا الاحتفال بمناسبة عيد المقاومة والتحرير شكر الدكتور ناصر الدين الحركة الثّقافيّة في لبنان على رعايتها داعياً اياها إلى الاستمرار في المقاومة الفكريّة . وختم بالقول :" أعمالنا مقاومة وتحرير . كلّ عيد مقاومة وأنتم بخير وعافية" . 

حيدر خليفة

وتحدث مدير ثانويّة الصّرفند الرّسميّة الأستاذ حيدر خليفة فقال:" نحتفل اليوم  بعيد المقاومة والتحرير ونحن تحت وطأة العدوان الصهيوني المستمر على أرضنا وشعبنا في الجنوب وفلسطين، ولكن طيور الجنوب لن تغادر، وستبقى تغرد فرحة منتصرة لا تهاب سلاح صياد عصي على الانكسار، تروي ظمأها من ينابيع الجنوب التي تتدفق عزة وكرامة، وتتنشق من أريج عطر عابق بدماء الشهداء. تحية إجلال الى المقاومين الذين رابطوا على حدود الجغرافيا ليكتبو ا التاريخ بحبر من نار ونور ، إلى الشهداء الذين زفوا بمواكب الفرح إلى قلوب العاشقين. تحية لكل جنوبي متشبث بأرضه يدوس على عذاباته لتبقى صخرة جبل عامل  عزيزة شريفة مقاومة ، لأننا قوم لا نهزم بل ننتصر أو نموت شهداء و كرامتنا من الله الشهادة". 

واعتبر خليفة أن هذا النشاط المشترك بين ثانويتي الصرفند والسفير، هو" تأكيد على ضرورة التعاون وتبادل التجارب بين القطاعين الرسمي والخاص، لأن التربية والتعليم طائر يسمو بجناحيه الرسمي والخاص وان أي نكسة لأي قطاع ستصيب الآخر". ورأى أنه " لا بد من التعاون والتكامل في سبيل تطوير واستمرارية  القطاع التربوي، وحماية الأجيال في ظل ما نعيشه اليوم من مرحلة خطيرة جدًّا تهدد مجتمعنا وقيمنا وثقافتنا لا تقل خطورة عن العدوان الصهيوني حيث جعلت وسائل التواصل أولادنا مكشوفين على كل الاحتمالات والمخاطر ومنها عصابات ومافيات منظمة تسعى لسرقة أولادنا وسلخهم عن مجتمعهم وتبديل ثقافتهم عبر بث السخافة والسطحية الإسفاف في عقولهم" ، داعياً لأن "نتعاون بإيجاد البديل عبر الأنشطة المدرسية المتنوعة، ونملأ الفراغ بالسلوك المناسب ونسعى إلى تربية صحيحة تنتج طالبًا قادرًا على التفكير والنقد والحوار وحل المشكلات و تجنب المحظورات" وخلص الى أن " التعليم وحده لا قيمة له إذا لم يقترن بالتربية"!. 

علي خليفة

كلمة الحركة الثّقافيّة في لبنان ألقاها عضو هيئتها الإدارية الأستاذ علي خليفة ، مستهلاً كلامه بمقتطفات من وصية شهيد يقول فيها"امنحوا عيني لمن لم يرَ في حياته وهَبوا قلبي ، وإهدوا كليتيّ ، وخذوا عظامي ، وابحثوا عن دماء تجعل وطنًا محتلًّا  يتحرّر" .  وقال خليفة :" هي وصيّة لشهيد بذل روحه ودمه في سبيل صنع التّحرير . بهذه الوصيّة تُفتح الأبواب مجدّدًا على نصر يصنعه المقاومون في غزّة ورفح وجنوب لبنان . ومثله ولأنّ التضحية والفداء تتبدّى في أوجه الرّجال النّبلاء ، كتب شهيدٌ آخر وصيّته مؤكّدًا أن يوم استشهادْ سيكون يوم انتصار الـ نحن على الأنا .. وبهذا الوهب للحياة ترجم الشّهداء أسمى معاني البذل والعطاء دون مقابل".

 وأضاف:" أمّا نحن الّذين تحبسنا الهويّة في مربّع صغير لا يتجاوز حجمه سنتميترات مربّعة من مساحة العالم ، فقد هجرنا الشّهداء الأبطال صانعي هذا التّحرير الّذي نحتفل به اليوم لينفّسوا خارجها وليتكلّموا بلغة أخرى ويعطوا بكلّ اللّغات.. فقد أعلنوا بعطائهم هذا ضجرنا من صراعنا على البلاد ومن صراع البلاد علينا. نحن أيّها السّادة أكبر شأنًا من حقل من النّباتات الجافّة ، والرّوح أغلى من أيّ شيء فكيف حال الّذي يعطيها؟. بين والوهب والأخذ تبقى حياة الأوطان على المحك. وكلّما نُشرت ثقافة مقاومة المعتدين في مجتمعاتنا نكون قد أعطينا فرصة جديدة لوطن كي يعيش ويستمرّ. 

وختم خليفة مباركاً بـ" التّحرير والنّصر السّابق واللّاحق " ، ومقدراً عاليًا دور وتميز" ثانويّة الصّرفند الرّسميّة" و"ثانويّة السّفير " بفضل مدراء وهيئات إداريّة وتلاميذ يشكلون مقاومة تربويّة تكاد تلامس المقاومة الجهاديّة . 

برنامج ثقافي فني 

بعد ذلك ، قدم طلاب وطالبات من ثانويتي السفير والصرفند فقرات شعرية وغنائية وتعبيرية من وحي مناسبة "عيد المقاومة والتحرير"، ومنها فيديو بعنوان "ليلى خالد أيقونة المقاومة والتّحرير" اعداد الطالبة يارا حسين ( ثانوية السفير) ، مشهدية " في القدس" للشاعر تميم البرغوثي أداء الأستاذ حسن علي خازم ، قصيدة " لن أساوم" للشاعر سميح القاسم  إلقاء الطالبة زهرة نحولي ، وأغنيتي : " قم تأمل"، "عاب مجدك"، أداء الطالبة حنين شمس الدين ، بالإضافة الى أغنيتي "إنّي اخترتك يا وطني" و"يا رايح صوب بلادي" أداء "كورال ثانوية الصرفند الرسمية "ودبكة تراثية لطلاب وطالبات من الثانوية ، واختتم البرنامج الفني بأغنية" أسوارة العروس" أداء الفنانة بيا خليفة  .

وفي الختام قدم الدكتور سلطان ناصر الدين هدايا تكريمية لممثلي كل من الحركة الثقافية وثانوية الصرفند الرسمية .
























تعليقات