كلمة النائب أسامة سعد خلال الجلسة النيابية العامة اليوم المخصصة لمناقشة الهبة الأوروبية وملف النازحين السوريين

 



كلمة النائب أسامة سعد خلال الجلسة النيابية العامة اليوم المخصصة لمناقشة الهبة الأوروبية وملف النازحين السوريين


كان للنائب أسامة سعد كلمة في جلسة مجلس النواب اليوم والتي جرى خلالها مناقشة الموقف من الهبة الأوروبية ومما جاء فيها:

" قبول الهبات من اختصاص الحكومة ... ولكن الأمر معروض على مجلس النواب!!

يبدو أن رئيس الحكومة محتار في أمره ، ويتوه عنه القرار قيلجأ إلى مجلس النواب....

فهو لا يجمع الحكومة لتقرر بشأن الهبة، ولا هو يفصح عن خطة موثوقة لقضية النازحين...

غياب الخطة يعني تخبط، عشوائية، ضياع ، إدارة سيئة، تداعيات خطيرة، وخسائر فادحة، ولا اطمئنان لعودة مرجوة للنازحين...

افتحوا البحر لمراكب الموت...

ضيقوا عليهم العيش والتجول...

ارسلوا بضع مئات منهم للتعمية...

اضبطوا الحدود شكلاً، ودعوا المهربين طلقاء...

حصلوا ما أمكن من فتات أموال تافهة من الأوروبيين...

دولة الرئيس هيدا شغل عصابات مش شغل دولة...

الدولة التي تعمل بموجب الدستور، وتعمل بموجب القوانين...

وعلى أساس ذلك تُرسم السياسات وتُوضع الخطط...

غير أن الحكومة ومراكز القوى في الدولة لا تقر بذلك...

فالدستور طوع البنان، والقوانين غب الطلب...

لبنان يقوم بخدمة جليلة لأوروبا فاستحق هذا المليار بخشيشاً لأربع سنوات...

إذا كانت الحكومة تريده فلتجتمع وتأخذه...

أما مجلس النواب فلا يجب أن يهدر وقته في مناقشة مكرمات وعطاءات لا طائل منها...

هذا إن لم تُسرق، وتُهدر، وتُنهب، وتُبدد، وكالعادة العفو عند المقدرة...

ما يستحق النقاش في المجلس خطة الحكومة لملف النازحين وفق ما يقتضيه الدستور وتقره القوانين ، ووفق ما يحمله هذا الملف من حساسية ومخاطر...

غير أن رئيس الحكومة جاء إلى المجلس بخطة ناقصة ورؤية ناقصة وبملف شبه فارغ إلا من هذا المليار التافه...

عودة النازحين إلى سوريا خطوة لا غنى عنها لتأكيد وحدة سوريا أرضاً وشعباً ، وسقوط مشاريع التفتيت والفرز الديمغرافي ولتأكيد عروبة سوريا...

إن هذه العودة تدفع قدماً بالحل السياسي الذي طال انتظاره ، وعودة الأمن والاستقرار والوفاق الوطني الى سوريا...

إن هذه العودة تؤكد الانتصار على الإرهاب، وتؤكد أيضاً انتصار إرادة الشعب السوري فوق كل الإرادات التي استباحت الجغرافيا السورية...

اللبنانيون كما السوريون ينتظرون من الدولة السورية نداءً عاجلاً للسوريين يدعوهم للعودة الكريمة والآمنة إلى مدنهم وبلداتهم ومزارعهم ومصالحهم في سوريا...

إن الشعب السوري وحده من يسقط الحصار عن بلاده. 

هذا يفرض سعياً لبنانياً تجاه سوريا...

المخاطر داهمة تهدد اللبنانيين في وحدتهم وجغرافيتهم ونسيجهم الاجتماعي والديمغرافي وتهدد أمنهم واستقرارهم ومستقبل أجيالهم....

رئيس الجمهورية المنتظر بعهدة الدول... يا للعار الوطني...

الحكومة ناقصة العدد وناقصة الصلاحيات وناقصة التدبير...

مؤسسات الدولة هياكل تكاد أن تكون فارغة...

جبهة الجنوب مع العدو مفتوحة على كل الاحتمالات .

الأوضاع المعيشية للبنانيين مزرية...

تحديات من كل صوب ومن كل نوع...

هل التموضعات الطائفية والمذهبية بصراعاتها وصفقاتها وتبعياتها قادرة على مواجهة تحديات ومخاطر وأزمات تفاقمت واستفحلت؟

أيها اللبنانيون ... اسقطوا العصبيات الطائفية والمذهبية واسقطوا أصحابها...

أيها اللبنانيون ... أشهروا هويتكم الوطنية الجامعة في وجه الطغاة...

تلك البداية لخلاص وطني طال انتظاره...


المكتب الإعلامي للنائب أسامة سعد  

  في 15-5-2024

تعليقات